إحراق المسجد الأقصى
جاء الحريق المتعمد للمسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس ،يوم الحادي والعشرين من شهر آب ،سنة ألف وتسعمائة وتسعة وستين ليظهر مبلغ الحقد الصهيوني على الإسلام والمسلمين وحلقة شديدة الخطورة في التآمر الصهيوني على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفيين .
حبك الصهاينة الخطة حبكا أرادوه محكما لتقويض المسجد ،فقبل أربعة أشهر من ذلك اليوم المشؤوم وصل إلى فلسطين المحتلة الإرهابي الصهيوني الاسترالي "مايكل روهان" بهدف محدد ومتفق عليه مع رؤساء الإرهاب في الكيان الصهيوني وهو إحراق المسجد الأقصى .
سهل الصهاينة "لروهان" الدخول إلى المسجد وكذلك دخول معاونين له ،إذ إن الحريق اندلع في أكثر من مكان ،ما يدل على أن الفاعل ليس فردا واحدا فقط . وأن مهمة الإرهابي روهان كانت إضرام النار في المحراب والمنبر فيما تولى آخرون مهمة إحراق جوانب أخرى .
اندلعت ألسنة اللهيب في المسجد ،وأخذت ترتفع وتمتد ،دون أن يحرك أفراد الشرطة الصهيونية ساكنا ،بل أنهم عمدوا إلى قطع المياه عن الحرم القدسي ،لجعل مهمة إطفاء الحريق صعبة ،فضلا عن أنهم أعاقوا وصول سيارات الإطفاء .
تعالت نداءات الاستغاثة عبر مآذن الحرم وهب أبناء القدس مسلمين ومسيحيين، تركوا دكاكينهم وبيوتهم مفتوحة ،واتجهوا إلى ساحة الحرم لإطفاء النيران التي تحولت إلى كتلة كبيرة وسط المسجد.
تقاطر أبناء القدس وهم يحملون الجرار وكل ما يمكن أن يصلح وعاء لنقل الماء واشتبكوا مع شرطة الاحتلال التي بعد أن أمنت هرب الفاعلين وعلى رأسهم الإرهابي روهان،وقطعت المياه عن الحرم ،ضربت حصارا على المنطقة وأرادت منع أبناء القدس من إنقاذ مسجدهم .
كانت تلك الساعات مريرة وصعبة،رعت عناية الله المسجد ،وتمكن المقدسيون من إطفاء النيران التي التهمت المنبر الموجود في المسجد منذ تحرير القدس من الفرنجة ،كما أتت على سقف الجناح الجنوبي الشرقي ،ومحراب زكريا ،حيث دمرت سقوف ثلاثة أروقة ،وكادت تأتي على قبة المسجد لولا عناية الله واستماتة المقدسيين في محاصرة الحريق وإخماده .
ادعى الصهاينة في البدء أن تماسا كهربائيا كان السبب في الحريق ،ولكن تقارير المهندسين العرب أوضحت بجلاء أن الحريق تم بفعل أيد مجرمة ،مع سبق الإصرار والتصميم ،وأن الفاعل أكثر من شخص واحد ،بدليل أن حريقين انطلقا في ذات اللحظة داخل المسجد.
خلفت الجريمة غضبا واسعا في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي ،وجرى الإصرار على ضرورة كشف الفاعلين ،فأعلنت الحكومة الصهيونية أن الفاعل هو دينس مايكل وليم روهان البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاما ،وأنها اعتقلته وسوف تقدمه للمحاكمة ،ولكن بعد وقت قصير ،أعلنت السلطات الصهيونية أن روهان هذا ،معتوه وأطلقت سراحه ،لينجو بفعلته ،وليظل سر هذه الجريمة وتفاصيلها الفعلية دون كشف حتى الآن ،هذه الجريمة البشعة ،لفتت نظر العالم الإسلامي إلى الخطر الذي تتعرض له المقدسات في فلسطين ،فجرى تشكيل منظمة المؤتمر الإسلامي في أعقابها ،ورغم أن الخطر الذي يهدد المسجد لا يزال ماثلا، فإن حجم الجهد المبذول في المواجهة مازال دون المستوى المطلوب ،ولا يرقى إلى مستوى التحديات خاصة من قبل الهيئات التي انبثقت بفعل جريمة الإحراق البشعة .
يذكر أن مجلس الأمن الدولي دان في قراره رقم مائتين وواحد وسبعين الكيان الصهيوني لتدنيسه المسجد ،ودعا هذا الكيان إلى أن يقوم باتخاذ جميع التدابير التي من شأنها تغير وضع القدس.
اصطف هذا القرار إلى جانب ما سبقه من قرارات ،وتلته قرارات أخرى ،دون أن يغير الصهاينة في مواقفهم قيد أنملة.
جاء الحريق المتعمد للمسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس ،يوم الحادي والعشرين من شهر آب ،سنة ألف وتسعمائة وتسعة وستين ليظهر مبلغ الحقد الصهيوني على الإسلام والمسلمين وحلقة شديدة الخطورة في التآمر الصهيوني على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفيين .
حبك الصهاينة الخطة حبكا أرادوه محكما لتقويض المسجد ،فقبل أربعة أشهر من ذلك اليوم المشؤوم وصل إلى فلسطين المحتلة الإرهابي الصهيوني الاسترالي "مايكل روهان" بهدف محدد ومتفق عليه مع رؤساء الإرهاب في الكيان الصهيوني وهو إحراق المسجد الأقصى .
سهل الصهاينة "لروهان" الدخول إلى المسجد وكذلك دخول معاونين له ،إذ إن الحريق اندلع في أكثر من مكان ،ما يدل على أن الفاعل ليس فردا واحدا فقط . وأن مهمة الإرهابي روهان كانت إضرام النار في المحراب والمنبر فيما تولى آخرون مهمة إحراق جوانب أخرى .
اندلعت ألسنة اللهيب في المسجد ،وأخذت ترتفع وتمتد ،دون أن يحرك أفراد الشرطة الصهيونية ساكنا ،بل أنهم عمدوا إلى قطع المياه عن الحرم القدسي ،لجعل مهمة إطفاء الحريق صعبة ،فضلا عن أنهم أعاقوا وصول سيارات الإطفاء .
تعالت نداءات الاستغاثة عبر مآذن الحرم وهب أبناء القدس مسلمين ومسيحيين، تركوا دكاكينهم وبيوتهم مفتوحة ،واتجهوا إلى ساحة الحرم لإطفاء النيران التي تحولت إلى كتلة كبيرة وسط المسجد.
تقاطر أبناء القدس وهم يحملون الجرار وكل ما يمكن أن يصلح وعاء لنقل الماء واشتبكوا مع شرطة الاحتلال التي بعد أن أمنت هرب الفاعلين وعلى رأسهم الإرهابي روهان،وقطعت المياه عن الحرم ،ضربت حصارا على المنطقة وأرادت منع أبناء القدس من إنقاذ مسجدهم .
كانت تلك الساعات مريرة وصعبة،رعت عناية الله المسجد ،وتمكن المقدسيون من إطفاء النيران التي التهمت المنبر الموجود في المسجد منذ تحرير القدس من الفرنجة ،كما أتت على سقف الجناح الجنوبي الشرقي ،ومحراب زكريا ،حيث دمرت سقوف ثلاثة أروقة ،وكادت تأتي على قبة المسجد لولا عناية الله واستماتة المقدسيين في محاصرة الحريق وإخماده .
ادعى الصهاينة في البدء أن تماسا كهربائيا كان السبب في الحريق ،ولكن تقارير المهندسين العرب أوضحت بجلاء أن الحريق تم بفعل أيد مجرمة ،مع سبق الإصرار والتصميم ،وأن الفاعل أكثر من شخص واحد ،بدليل أن حريقين انطلقا في ذات اللحظة داخل المسجد.
خلفت الجريمة غضبا واسعا في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي ،وجرى الإصرار على ضرورة كشف الفاعلين ،فأعلنت الحكومة الصهيونية أن الفاعل هو دينس مايكل وليم روهان البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاما ،وأنها اعتقلته وسوف تقدمه للمحاكمة ،ولكن بعد وقت قصير ،أعلنت السلطات الصهيونية أن روهان هذا ،معتوه وأطلقت سراحه ،لينجو بفعلته ،وليظل سر هذه الجريمة وتفاصيلها الفعلية دون كشف حتى الآن ،هذه الجريمة البشعة ،لفتت نظر العالم الإسلامي إلى الخطر الذي تتعرض له المقدسات في فلسطين ،فجرى تشكيل منظمة المؤتمر الإسلامي في أعقابها ،ورغم أن الخطر الذي يهدد المسجد لا يزال ماثلا، فإن حجم الجهد المبذول في المواجهة مازال دون المستوى المطلوب ،ولا يرقى إلى مستوى التحديات خاصة من قبل الهيئات التي انبثقت بفعل جريمة الإحراق البشعة .
يذكر أن مجلس الأمن الدولي دان في قراره رقم مائتين وواحد وسبعين الكيان الصهيوني لتدنيسه المسجد ،ودعا هذا الكيان إلى أن يقوم باتخاذ جميع التدابير التي من شأنها تغير وضع القدس.
اصطف هذا القرار إلى جانب ما سبقه من قرارات ،وتلته قرارات أخرى ،دون أن يغير الصهاينة في مواقفهم قيد أنملة.